نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية مؤتمرًا علميا متخصصا بعنوان /المصطلح في العربية، القضايا والآفاق/ بهدف دراسة القضايا المصطلحية وآفاقها وإشكالاتها ، خلال الفترة من 11 ـ 13 مارس 2019 إيمانا بمركزية القضية المصطلحية التي تتقاطع مع كثير من العلوم والمجالات، ورغبة في سبر أغوار الإشكالات المصطلحية وتلمس معالجاتها. وقد شاركت ببحث عنوانه "من الإشكالات المصطلحيّة العربية: مصطلح (تحقيق) نموذجًا"، وهذا ملخصه:
تتجاذب مصطلح (تحقيق) مجالات معرفية جمَّة تتوسل به،
فعند القراء هو إعطاء كل حرف حقه، وعند الفقهاء هو إثباتُ المسألة
بدليلها، وعند المحدّثين هو تجويد الخط، وعند الصوفية هو ظهور الحق، وعند أهل القانون
هو الكشف عن الحقيقة في دعوى معينة، وعند الصحفيين هو التحرّي عن موضوع معين، وفي
مجال المخطوطات هو إخراج نص معين ليكون أقرب إلى الصورة التي تركها مؤلفه باعتماد
المقابلة بين النسخ..
هذا التعدد المصطلحي ليس غاية البحث، بل غايته محددة في مجال تحقيق
المخطوطات الذي انصرف إليه اليوم المبتدئون والشادون، فأصابه اللّبس كما لم يصب
مجالا آخر، لذلك سيهتم البحث بالأسئلة الآتية: متى برز مصطلح التحقيق في مجال النشرات
التراثية؟ وما مرجعيته؟ وما مظاهر حضوره في بعض النماذج؟
وانطلاقا
من أنه "ليست المصطلحات 'مفاتيح العلوم' فحسب، بل هي خلاصة البحث فيها في كل
عصر ومصر؛ ببدايتها يبدأ الوجود العلني للعلم، وفي تطورها يتلخص تطور العلم."(1) وانطلاقا أيضا من قول أحد الباحثين: "إن نقد النصوص القديمة من شعر وغيره، علم
من جهة، وصناعة واصطلاح من جهة أخرى."(2)
فإن
البحث سيدرس الإشكال وَفق التصميم الآتي:
1.
توطئة.
2.
التحقيق من اللفظ إلى الاصطلاح:
-
الدلالتان اللغوية والمصطلحية من خلال المعاجم العامة والمتخصصة.
-
مصطلح واحد ومفاهيم متعددة: علوم القرآن والفقه والحديث والفلسفة والمنطق والتصوف
والقضاء والصحافة والخط..
3.
مرجعية المصطلح وحضوره في النشرات التراثية:
-
ظهور المصطلح
-
مرجعية المصطلح.
-
حضور المصطلح في كتب التراث العماني: نماذج تطبيقية.
4.
تذكير بما تقدم وفتح للأفق: خلاصات
وتوصيات.
تعليقات
إرسال تعليق