عنوان البحث: مخطوط أندلسي مفقود اكتشف حديثا: جنى الأزاهر النضيرة لأبي الحسن الرعيني (666هـ)، دراسة نقدية في التحقيق، ضمن الكتاب الجماعي: المغرب والأندلس في العصر الوسيط وبداية العصر الحديث (2)، تكريما للأستاذ برخيليو مرتينت إنمورادو، منشورات جمعية تطاون أسمير والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، تنسيق: جعفر ابن الحاج السلمي ومحمد رضى بودشار وزكرياء شارية، تطوان، 1443هـ/2022م.
تروم الأسطر الآتية بإذن الله الوقوف عند حدث علمي أدبي حضاري، تمثل في اكتشاف مصدر أندلسي مخطوط كان في حكم النصوص المفقودة إلى زمن قريب، وهو كتاب "جنى الأزاهر النضيرة وسنى [سنا] الزواهر المنيرة في صلة المطمح والذخيرة مما ولدته الخواطر من المحاسن في هذه المدة الأخيرة"، لأبي الحسن علي ابن الفخار الرعيني (ت 666ه)، بتحقيق الأستاذين د. البشير التَّهالي ود. رشيد كِناني. وسيسعى البحث إلى إنجاز دراسة نقدية في تحقيقه من حيث النسبة والمنهج والعمل، موردا عدة ملحوظات في الضبط والوزن والرسم والترقيم.. وما إليه مما عنّ لكاتب السطور في أثناء معاشرة هذا الأثر الأندلسي الغميس. ولعمري فإن الكتاب -كما سيتبين لاحقا- ذخيرة أدبية شعرية تاريخية حضارية تعطينا صورة عن المغرب والأندلس خاصة، والغرب الإسلامي عامة خلال القرنين الهجريين السادس والسابع. ومن جانب آخر تومئ هذه الوجادة إلى ضرورة الدأب في البحث عن المخطوطات المفقودة في الخزائن العامة والخاصة، فما فُقد ليس بالضرورة أنه فقد إلى الأبد، بل في الزوايا خبايا كما يقال، وهذا محافظ خزانة القرويين بفاس سابقا د. علي لغزيوي يقول: "إنها لغنيمة علميّة نادرة وسارّة هذه التي آب بها الباحثان الواعدان: البشير التَّهالي ورشيد كِناني، من رحلتهما الاستكشافية عبر الخزانات العلميّة في بعض الجهات من أرض سوس الطيّبة المعطاء العالمة. وقد أحسنا صُنعا إذ سارعا إلى تقديم هذه الغنيمة القيّمة التي لا تُقدر بثمن هديّة إلى القارئ العربِيّ عاشق التراث، وقد حقّ لهما أن يعتبرا غنيمتهما كشفا غير مسبوق.."
تعليقات
إرسال تعليق