مشاركتي في ملتقى دولي عن "التراث المخطوط في المغرب وإفريقيا"

 

عنوان البحث: التراث المعيني المخطوط في المكتبات الغربية: مشروع OMAR  في جامعة فرايبورغ نموذجا

الملخص:

فتحت رقمنة التراث المخطوط آفاقا واسعة للباحثين المعاصرين، حيث مكنتهم من الوقوف على نصوص ذات بال من حيث الوعاء والمحتوى؛ من ذلك جهود المكتبات الغربية التي أتاحت أرصدتها جزئيا أو كليا للمتصفحين بالمعاينة والتحميل والطباعة.

ومن ضمن هذه المصورات نلفي حضورا بارزا لتراث آل ماء العينين على صعيد التأليف والنسْخ والتملك، سواء للشيخ ماء العينين أو لأبنائه أو أحفاده أو تلامذته.. أمثال: مربيه ربه، وأحمد الهيبة، ومحمد الغيث النعمة، والطالب أخيار، وحسنّ، وسعد بن حسنّ، وحبيب الله حرمَ..، وهذا يبرز جوانب هامة من ثقافة تداول الكتب المخطوطة في المغرب وإفريقيا عموما. ومن نصوص التراث المعيني التي يتيحها المشروع نذكر: الأقدس على الأنفس، ومفيد النساء والرجال في بيان بعض ما جاز من الإبدال للشيخ ماء العينين، ونقلة في الإرث للشيخ مربيه ربه، وأدعية بأسماء بعض الصحابة، وأبناء وبنات الشيخ ماء العينين، ونظم في العبادات، ونظم التوسل بأهل بدر، كلها للشيخ سعد بن حسنَّ.

يسعى البحث في مبحثه الأول إلى التعريف بمشروع المصادر الشرقية المخطوطة في ألمانيا. ويسعى في مبحثه الثاني إلى تحليل حضور التراث المعيني في المشروع من خلال التأليف والنسخ والتملك، وهي عناصر ثلاثة بدت لنا هامة في تركيب أحكام وخلاصات عن هذا التراث النفيس، وهو المحتاج إلى جهود علمية مطّردة في العناية به على صعيد إعداد فهارس علمية له، وعلى صعيد التحقيق؛ إذ بقية من نصوصه ما يزال مخطوطا لم يحقق، أو نادرا لم تصل إليه اليد، وعلى صعيد دراسة الوعاء من الناحية الكوديكولوجية.

تغطية صحفية