تعددت مصنفات علماء العربية قديمًا في باب الأزمنة والأنواء، وهي فصول السنة الأربعة، وممن أسهم في ذلك الإمام أبو العباس محمد بن يزيد المبرد (ت٢٨٥هـ) بكتابه هذا، ولأن غالب ما كتب في الأزمنة لم يصل إلينا فإن مادة هذا الكتاب تعدُّ كشفًا علميًّا نفيسًا، قسم الإمام كتابه إلى أبواب: باب ذكر الليل وساعاته، والعتمة، والأهِلَّة، والمنام، وأسماء الزمان. وجنح للاستطراد كعادة أستاذه الجاحظ، وضمَّنه من الشواهد التي لم ترد إلا فيه، ومن غريب الألفاظ التي لم يضمَّها إلا هو، كذلك حفل الكتاب بآرائه النحوية والصرفية والأدبية والنقدية، مما يعلي من قيمة الكتاب. وقد بذل المحقق الكريم الوسع في التقديم للنص والتعليق عليه، وكان تحقيقه عن نسخة فريدة نفيسة، تمثل السفر الأول من الكتاب، بعنايةٍ من #مركز_الملك_فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض.
تعليقات
إرسال تعليق