التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

ألحلقة الثانية من الحوار مع الباحث حول المصاحف بالمغرب

مع الباحث أحمد السعيدي..جرد تاريخي لأهم المصاحف المطبوعة بالمغرب جريدة التجديد  من بين المصاحف المطبوعة في المغرب نذكر: 1. مصحف شريف، وهو أول مصحف وقع طبعه بالمغرب –حسب ذ. محمد المنوني - بمطبعة الحاج الطيب بن محمد الأزرق الفاسي. كتب بالخط المبسوط المشكول المجدول. وكان الفراغ منه عام 1296هـ/1879م.251 ص. 2.مصحف شريف في جزأين، ج 1: من سورة الفاتحة الى نهاية سورة الكهف. 198 ص. ج 2: من سورة مريم الى سورة الناس، 398 ص. طبعة حجرية، مطبعة الطيب الأزرق، فاس 1309هـ/1891م. 3.المصحف الحسني بخط المبسوط المرونق المزخرف المذهب، له طبعتان: ط 1 سنة 1387هـ/1967م، وط 2 سنة 1395هـ/1975م. طبع بأمر ملكي وإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 677 ص. كتبه الخطاط: أحمد بن الحسين البهاوي السوسي، وقام بزخرفته أحمد الكوثر. طُبع في أحجام عدة. قام بتصحيح رسمه وضبط مصطلحاته الأساتذة: أحمد بن أبي شعيب الصديقي الدكالي، ومحمد بن كبور العبدي، ومحمد بريش، وأحمد الحسناوي. وقد قام بالإشراف الفني مصطفى أحمد الكوش. مطبعة فضالة. 4.المصحف الحسني المسبّع ، بخط المبسوط المضبوط بالألوان وهو محلّى بسبعة أطر مزخرفة ومذهب

حوار مع الباحث في جريدة التجديد، 25/07/2013 (الحلقة 1)

للمغرب تقاليد عريقة في نسخ المصاحف وضبطها وزخرفتها نشر في جريدة التجديد بتاريخ 25/07/2013 ولجت المطبعة المغرب متأخرة وذلك سنة 1865م، على يد قاضٍ من تارودانت هو الطيب بن محمد التملي الروداني، ولم يطبع بها أول مصحف إلا سنة 1296هـ1879م على يد الطابع الطيب الأزرق. وقد انعكس تأخر المطبعة على طباعة المصحف الشريف الذي يعد حديثا بالمقارنة مع الدول الإسلامية كمصر وتركيا. وربما يعزى التأخر في طباعة المصحف إلى الخشية من تحريفه كما وقع لطبعتي البندقية سنة 1469م وهامبورغ بألمانيا سنة 1694م. ورغم ذلك، فقد كانت للمغرب تقاليد عريقة في نسخ المصاحف والاعتناء برسمها وضبطها وزخرفتها، نذكر هنا مصحف السلطان أبي الحسن المريني بخطه الذي أهداه للمسجد الأقصى بالقدس، وفي العصر الحديث مصحف الخطاط زويتن المشهور بالخط المبسوط الذي طبع في مصر سنة 1347هـ/1929م، وأعادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طبعه بالتصوير على الأوفست. نشير إلى أن أول مصحف طبع بالمطبعة الحجرية في فاس، والقصد بها - أي المطبعة الحجرية- حسب فوزي عبد الرزاق صاحب كتاب «مملكة الكتاب: تاريخ الطباعة في المغرب- أن يؤتى بالحجر الخاص ويرسم

هُوَ المِسْكُ ما كَرَّرْتَهُ يَتَضَوَّعُ..

هُوَ المِسْكُ ما كَرَّرْتَهُ يَتَضَوَّعُ.. قراءة في كتاب "الخنابيب والمرس وأولاد نومر، المجال والذاكرة"  بقلم: أحمد السعيدي (قدمت هذه القراءة في يوم دراسي بأكلو إقليم تزنيت، بدعوة من مركز أكَلو للبحث والتوثيق 10 أبريل 2013) عتبات : استوقفتني صورة (ص. 222) عمود لواء الجهاد الموجود في ضريح سيدي عبد الرحمان الخنبوبي، يبدو متكأ على الحائط ولم ينل منه الزمن شيئا.. بدا لي صنيع الكتاب أشبه برفع اللواء من جديد: إنه لواء بعث التراث وتوثيقه ودراسته.. تثمينا للمجال وصونا للذاكرة، ويلاحظ أحد المتخصصين في التراث أنه:"كلما تكاثر الخطاب حول أهمية إنقاذ التراث وإعادة الاعتبار لكل موروث حضاري في المدن والبوادي –كقصور الواحات مثلا- إلا واتسعت رقعة المسافة الفاصلة بين القول والفعل." [1] وأرى أن هذا الكتاب التحم فيه القول بالفعل، القول في التراث وعنه، والفعل أي نشر دراسات عن هذا التراث وتوثيقه.  توجد اليوم في سوس حركة [2] هامة تتجلى في التنبه الى قيمة المجال وما أنتجته "الذات" و"الجماعة"، فبع

حكاية الحاحي بقلم صادق

حكاية الحاحي بقلم صادق قراءة في كتاب "حركة الشيخ يحيى الحاحي وقيام امارة تارودانت" للأستاذ نور الدين صادق بقلم: أحمد السعيدي  (قدمت هذه القراءة في اطار  الأيام الثقافية الخامسة لنادي التراث والتاريخ بثانوية ابن سليمان الروداني بتارودانت  15 مارس 2013) توطئة يقول عبد الله العروي:" إن القارئ غير راض عمّا يجده اليوم في السوق من الكتب حول تاريخ المغرب. إذا رجع إلى المؤلفات القديمة وجدها مليئةً بالحروب والثورات والخرافات وأشعار المناسبات. إذا التفت إلى الرسائل الجامعية تاهَ في نظريات مبهمة عن المنهج أو في تحليلات دقيقة حول منطقة أو أسرة أو تنظيمة اجتماعية. وإذا التجأ إلى كتب الأجانب رآها تزخر بأحكام استعمارية تعكّر عليه صفو يومه فيسخط ويقول: أين مؤرخونا؟ لماذا لا يعيدون كتابة تاريخنا ؟" [1] لماذا تأليف كتاب عن حركة سياسية وزعامة محلية في قرية بجنوب المغرب؟ ماذا يفيد ذلك؟ وكيف السبيل لتأريخها وقد انقضت عليها أربعة قرون؟ ماذا يريد المؤرخ بالضبط من اعتنائه بتاريخ البادية عوض الاهتبال بتاريخ الحواضر الكبرى (مراكش، فاس..)؟ ما الذي يلقي بفقيه عال

حواش على كتاب

حواش على  كتاب "محمد بن مسعود المعدري: حياته وآثاره العلمية" بقلم: أحمد السعيدي (قدمت هذه القراءة بحضور المؤلف في المعرض الجهوي  للكتاب بأكادير، نونبر 2012)  1.    بــارود البلـد: قال بدر الزركشي (794هـ): كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَقُولُ: الْعُلُومُ ثَلَاثَةٌ : عِلْمٌ نَضِجَ وَمَا احْتَرَقَ وَهُوَ عِلْمُ الْأُصُولِ وَالنَّحْوِ   ، وَعِلْمٌ لَا نَضِجَ وَلَا احْتَرَقَ وَهُوَ عِلْمُ الْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ،   وَعِلْمٌ نَضِجَ وَاحْتَرَقَ وَهُوَ عِلْمُ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ." ( [1] ) ينبئ القول السالف تجوّزا، إلى عظم الاشتغال بالفقه من دون غيره في الحضارة الإسلامية، هذا أمر شائع في سوس أيضا، لقد سمي الفقه "بارود البلد" ( [2] ) ، إشارة إلى كونه سلاحا، كما نجد تشبيهه بالسيف اليماني في بيت: مسائل الفقه أسياف يمانية     فالفقهاء بها صالوا على الجَهَلَةْ ( [3] ) الفقه بما هو سلاح (بارود، أسياف) يجعل حامله في غُنْيَةٍ عن غيره ويهبه قوة وأمْنا، هذا ما يُفهم ربما من باطن العبارة (بارود البلد). الفقيه قوي إذن بامتلاكه العلم الديني عامة، وعلم الفقه