التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

مقالة لي في مجلة محكمة

من أدب الوصايا في التراث المغربي: وصية من أبي سالم العيّاشي لأخيه سيدي العربي بُرْدُلَّة لمّا تولّى قضاء فاس تقديم وتحقيق  مجلة المذهب المالكي، المغرب، العدد 26، صيف 1440هـ/2019م. تقدّم هذه المقالة نص وصية هامة بعثها العالم المتصوف أبو سالم العياشي إلى معاصره القاضي الفقيه محمد العربي بُرْدُلَّة الفاسي سنة 1088هـ، يحذّره فيها من القضاء، ويدعوه إلى اعتزاله قبل عزله. وتعيد الوصية إلى النقاش في زمن المولى إسماعيل وما بعده، مسألة أثيرت بين العلماء عن تولي هذا المنصب، بين فريق يرغّب فيه لأنه من باب إقامة الحدود والفصل بين المتخاصمين، وفريق يرغّب عنه، لأنه جُرحة في دين متوليه وابتلاء ما بعده ابتلاء ولسان حالهم يقول: "القَضاء محنة وبليّة، وَمن دخل فِيهِ، فقد عرّض نَفسه للهلاك، لِأَن التَّخَلُّص مِنْهُ عسير؛ فالهروب مِنْهُ وَاجِب، لَا سِيمَا فِي هَذَا الْوَقْت، وَطَلَبه حمق وَإِن كَانَ حسبَة." ( [1] ) ويذكر البُنّاهي عددا كبيرا من العلماء الذين رفضوا المنصب رغم امتحانهم بالسجن والتغريب والنفي والتهديد.. وتعد وصية العياشي -التي لم تنشر من قبل- وثيقة تار