التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

تقديم د. جعفر ابن الحاج السلمي لكتابي الصادر سنة 2011 عن دار أفريقيا الشرق بالدار البيضاء

بِاسمِ اللهِ الرَّحمانِ الرَّحيم. وَصَلـّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا وَمَولانا مُحَمَّد، وَعَلى ءالِهِ وَصَحبِهِ وَسَلـَّم وَبَــــعد: طالـَما شـَكا عـُلـَماءُ المَغرِب، في كُلِّ طَبَقـَةٍ مِن طَبَقاتِهِم، مِن أُفولِ شـَمسِ العِلمِ بَعدَهُم، وَتـَـصَوَّروا لَهُ نِهايَة ً قـَريبَة؛ تـَـنتـَهي بِنِهايَتِهِم هُم. تـَـصَوَّروا ذالِك، لـِشِدَّةِ ما رَأَوْا في زَمَنِـهِم مِنَ الإقبالِ عَـلى الدُّنيا، وَالإعراضِ عَنِ العِلم، وَإهمالِهِ وَإخمالِه، وَمُناكَدَةِ أَهلِه، وَالتـَّضييقِ عَلـَيهِم في مَعاشِهِم، وَالاِستِخفافِ بِمَقامِهِم، وَمِنَ الاِنصِرافِ إلى العاجِلـَة؛ يَعِــبّونَ مِن كَأسِها عَــبّا، وَمِن نِسيانِ الآجِلـَة. وَإنـَّهُم لـَمُحِقـّونَ في هاذا، وَلم تـَـكُن لِـتـَزيدَهُمُ الأَيّامُ وَتـَقـَلـُّباتـُها إلاّ يَقينًا عَلى يَقين. لاكِنَّ في الزَّوايا خـََـبايا، وَفي الرِّجالِ بَقايا، وَفي كُلِّ زَمَنٍ شـَمسٌ تـُشرِق، وَأُخرى تـَغرُِب. لـَم يَحبُ اللهُ بـِفـَضيلـَةَ الإقبالِ العِـلم، وَالاِشتِغالِ بـِه، إلاّ الخاصـَّة َ مِن عِـبادِه، وَهُم قـِلـَّة ٌ قـَليلـَة، مَهما تـَـك