عنوان البحث: مخطوطات الهلالي في سوس بين التحقيق والدراسة ضمن الكتاب الجماعي "سوس وتافيلالت السمات العلمية والصلات الثقافية"، منشورات الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، 2021م.
مقدمة البحث:
إن كان من مثال بارز يجسّد التواصل العلمي بين سوس وتافيلالت، فهو العالم الفقيه الرُّحْلَة أبو العباس الهلالي (1175هـ)، حيث توغّل في الحياة العلمية بسوس -وإن لم يزره- على صعيد الترجمة والإسناد والمشيخة فضلا عن النسخ والتحقيق والنشر.. فإن كان أوائل السوسيين قد تهمّموا بتراث الهلالي من خلال ما مرّ، فها هم أولاء أبناء اليوم يحتفون بتراثه تحقيقا ودراسة ونشرا، وهذا برهان على اطّراد حضوره في منصرَم العلم وكائنه ولا جرم أنه كذلك في منتظرَه.
سيسعى البحث إلى التقصي عن حضور الهلالي في سوس من خلال:
- أسانيد السوسيين مشيخة وإجازة (الحُضَيْكَي، الكَرسيفي، المصلوت..)
- كتب التراجم والطبقات (طبقات الحُضَيْكَي، المعسول للمختار السوسي، إتحاف المعاصر والتالي بترجمة الهلالي للمصلوت..)
- الآثار التي تركها وتحقيقها ودراستها: الفهرس (الحديث والإسناد). عَرف الندّ في حكم حرف المدّ (القراءات). نور البصر في شرح المختصر (الفقه)..
ما سلف يجلّي تلقي تراث الهلالي في سوس فضلا عن التحفّي بمشيخته وإجازاته والترجمة له.. هذا كله مكرس لقيم التواصل المثمر بين سوس وتافيلالت، فإن لم يرحل الهلالي إلى سوس بجسده، فشخصيته وعلمه وآثاره جعلته مبرَّزا ثمة مرتحِلا بعلمه وفضله.
تعليقات
إرسال تعليق